أصوات سيتي : الرباط
في واقعة مثيرة شغلت الرأي العام خلال الأيام الماضية، كشفت التحقيقات الأمنية بتمارة أن سيدة عشرينية متزوجة اختلقت رواية تعرضها للاختطاف والاحتجاز والاغتصاب من طرف عصابة مجهولة ضواحي المدينة لمدة ثمانية أيام، وذلك من أجل إخفاء واقعة خيانتها الزوجية.
وكانت مقاطع فيديو انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي قد أظهرت السيدة وهي تروي بتأثر تفاصيل تعرضها للاختطاف والتعذيب، في وضع صحي وصف بـ”المزري”، الأمر الذي أثار تعاطفاً واسعاً من قبل المغاربة. وقد تفاعلت السلطات مع القضية بجدية، حيث تم نقلها إلى المستشفى وإخضاعها لخبرة طبية دقيقة، بالتوازي مع فتح تحقيق موسع تحت إشراف النيابة العامة.
غير أن تقدم الأبحاث الأمنية أظهر تناقضات كبيرة في تصريحات السيدة، لتتضح في النهاية حقيقة الأمر: القصة المفبركة كانت غطاءً لإخفاء علاقات غير شرعية وخيانة زوجية. وبناءً عليه، تم اعتقال السيدة وإيداعها سجن العرجات 1، وإحالة ملفها على المحكمة الابتدائية بتمارة.
وستتابع المعنية بالأمر بتهم الخيانة الزوجية، والوشاية الكاذبة، وادعاء جريمة وهمية. كما جرى توقيف شخصين على علاقة بها، مع مواصلة الاستماع إلى ثلاثة آخرين، في انتظار استكمال مجريات التحقيق.
الحادثة، التي تحولت من “قصة مأساوية” إلى “فضيحة أخلاقية وقانونية”، أثارت جدلاً واسعاً بين المتابعين، بين من اعتبرها درساً في خطورة تداول الأخبار دون تحقق، ومن رأى فيها إشارة إلى تعقيدات اجتماعية وأسرية تحتاج إلى معالجة عميقة.
Add a Comment