محمد أهلال يقلب الطاولة : “الرئاسة أو الانسحاب من السياسة

أصوات سيتي – بني انصار

كشفت مصادر محلية بمدينة بني انصار، نواحي الناظور، أن النائب الأول لرئيس مجلس الجماعة محمد أهلال، أبلغ مقربيه بأن الانتخابات الجماعية المقبلة ستكون المحطة الأخيرة في مساره السياسي الحافل، مؤكداً أنه لن يترشح مستقبلاً إلا في حال توليه رئاسة الجماعة.

وأوضحت المصادر ذاتها أن القيادي الاستقلالي شدد خلال نقاشات داخلية مع مقربيه بالقول: “إن لم أكن رئيساً فلن أترشح”، ما يعكس رغبته الواضحة في قيادة الجماعة خلال الولاية المقبلة، وعدم الاكتفاء بدور النائب الأول كما هو الحال في التجربة الحالية.

ويضع أهلال صوب عينيه كرسي الرئاسة باعتباره تتويجاً لمسار سياسي طويل قضاه في خدمة الشأن المحلي، حيث ارتبط اسمه بعدد من المبادرات والمشاريع التي عرفتها بني انصار خلال السنوات الأخيرة.
غير أن الطريق نحو الرئاسة لن يكون سهلاً في ظل احتدام التنافس بين مختلف الأحزاب والفاعلين المحليين الذين يسعون بدورهم إلى الظفر بقيادة الجماعة الاستراتيجية المتاخمة لمدينة مليلية المحتلة.

داخل حزب الاستقلال، يعتبر أهلال واحداً من الوجوه البارزة التي استطاعت الحفاظ على حضور قوي في الساحة السياسية المحلية، بفضل تجربته في التسيير وقدرته على بناء شبكة علاقات واسعة مع مختلف الفاعلين. ويُرتقب أن يشكل موقفه الأخير ورقة ضغط داخل الحزب، خاصة في ما يتعلق بالانتخابات البرلمانية .

ويرى متتبعون أن موقف أهلال قد يكون مقدمة لتغييرات أعمق في الخريطة السياسية لبني انصار، حيث من المنتظر أن تنفتح الساحة على مفاجآت وتحالفات جديدة، خاصة مع بروز أسماء سياسية محلية وشخصيات من الأعيان ترغب في دخول غمار المنافسة على رئاسة الجماعة.

وفي انتظار اتضاح الرؤية مع اقتراب موعد الانتخابات، يبقى تصريح أهلال بمثابة إعلان صريح أن “إما الرئاسة أو الاعتزال”، ما سيجعل اسمه واحداً من الأسماء الأكثر إثارة للجدل والمتابعة في الأوساط السياسية والإعلامية محلياً ووطنياً.