أخبار المشاهير

عثمان بن جلون يعود إلى قمة أثرياء المغرب بثروة تصل إلى ملياري دولار

10 شتنبر 2025 - 23:21

أصوات سيتي – محمد شعو 

في تطور يعكس ديناميكية السوق المالية المغربية، استعاد رجل الأعمال والمصرفي المخضرم عثمان بن جلون، البالغ من العمر 93 عاماً، صدارة قائمة أغنى الشخصيات في المغرب، بعدما قدرت مجلة فوربس الأمريكية ثروته بنحو ملياري دولار أمريكي في تقريرها لعام 2025. هذه العودة القوية تأتي بعد زيادة ملحوظة في ثروته بلغت 400 مليون دولار خلال العام الماضي، مما مكنه من تجاوز أسماء بارزة مثل مطور العقارات أنس الصفريوي ورئيس الحكومة عزيز أخنوش.
وفقاً لتصنيف فوربس، الذي صدر مؤخراً، يحتل بن جلون المركز 1952 على قائمة أغنى أغنياء العالم، والمرتبة 14 بين أثرياء القارة الأفريقية، ما يؤكد مكانته كواحد من أبرز الوجوه الاقتصادية في المنطقة. ويعزى هذا الارتفاع اللافت إلى الأداء القوي لأصوله الاستثمارية، خاصة في القطاع المصرفي الذي يشكل عماد إمبراطوريته المالية.
يترأس بن جلون مجلس إدارة بنك إفريقيا (BMCE Bank of Africa)، الذي يُعد واحداً من أكبر المؤسسات المالية في القارة. ويأتي الجزء الأكبر من ثروته من حصته البالغة 27.41% في البنك، والتي تقدر قيمتها حالياً بنحو 1.7 مليار دولار. وقد ساهم ارتفاع أسهم البنك بنسبة تزيد عن 25% خلال العام الجاري في رفع رأس ماله السوقي إلى 6.1 مليار دولار، مما عزز من قيمة استثماراته بشكل كبير. يدير البنك أصولاً تفوق 40 مليار دولار، ويخدم أكثر من 6.6 مليون عميل عبر شبكة تضم أزيد من 2000 فرع في أكثر من 20 دولة أفريقية، مما يجعله ركيزة أساسية في توسيع النفوذ المغربي جنوب الصحراء.
لكن نفوذ بن جلون لا يقتصر على القطاع البنكي؛ فهو يدير عبر شركته القابضة FinanceCom محفظة استثمارية متنوعة تشمل قطاعات حيوية مثل التأمين والاتصالات. ومن بين أبرز استثماراته، حصص وازنة في الفرع المغربي لشركة أورانج الفرنسية، مما يعكس رؤيته الاستراتيجية في ربط الاقتصاد المغربي بالشراكات الدولية. كما يمتلك بن جلون وعائلته مزرعة “أداروش”، التي تُعد إحدى أكبر مزارع تربية الماشية في أفريقيا، ما يبرز تنويع اهتماماته نحو القطاع الفلاحي والإنتاجي.
بعيداً عن عالم المال والأعمال، يُعرف بن جلون بتزامه الاجتماعي البارز. في عام 2016، حصل هو وزوجته على جائزة ديفيد روكفلر للقيادة الجسرية (David Rockefeller Bridging Leadership Award)، تقديراً لجهودهما في دعم التعليم من خلال مشروع “مدارس مديرسات.كوم”، الذي ساهم في بناء مدارس في المناطق القروية النائية، مما وفر فرص تعليمية لآلاف الأطفال المغاربة. ويصف مراقبون هذه المبادرات بأنها تعكس جانباً إنسانياً في شخصية رجل أعمال يرى في الثروة مسؤولية اجتماعية.
رغم تقدمه في السن، يظل بن جلون نشيطاً ومشاركاً في إدارة أعماله اليومية، حيث يتابع بشكل دقيق تقارير الاستثمارات وأداء الأسواق. مقربون منه يصفونه بـ”رجل التفاصيل”، الذي يجمع بين الجرأة في اغتنام الفرص والحذر في الحسابات. وقد أشادت الصحافة الدولية بدوره، حيث وصفته صحيفة إسبانية بـ”زعيم البنوك الأفريقية”، مشيرة إلى أن توسع بنك إفريقيا يعزز من دور المغرب كلاعب رئيسي في ربط أقاليم القارة.
في الختام، تعكس عودة عثمان بن جلون إلى صدارة أثرياء المغرب ليس فقط نجاحاً شخصياً، بل دليلاً على قوة القطاع المالي المغربي وقدرته على الصمود أمام التحديات الاقتصادية. ومع استمراره في دعم التنمية الوطنية والإفريقية، يبقى بن جلون رمزاً للاستمرارية والطموح في عالم الأعمال.

10 سبتمبر 2025 - 23:19

حصيلة الحكومة تحت المجهر: أخنوش يستعرض الإنجازات و يتعهد بمستشفيات عمومية بمستوى الخاص

07 سبتمبر 2025 - 08:06

فيديو إعلاني لصفاء حبيركو يشعل الجدل بين مؤيدين ومنتقدين ( صورة )

Add a Comment