أصوات سيتي – أبو سلمان
في أمسية كروية اختلطت فيها المشاعر بالدموع، قدّم الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي واحدًا من أبرز عروضه على أرض بلاده، خلال المواجهة التي جمعت المنتخب الأرجنتيني بنظيره الفنزويلي، ضمن تصفيات كأس العالم 2026، في مباراة اعتبرها النجم العالمي الأخيرة له رسميًا أمام جماهير الأرجنتين.
وعلى وقع الحضور الجماهيري الكبير بملعب “المونيمنتال”، افتتح ميسي التسجيل في الدقيقة 39، قبل أن يعزز لاوتارو مارتينيز النتيجة بهدف ثانٍ في الدقيقة 76، ليعود ميسي بعد دقائق ويوقع على هدفه الشخصي الثاني والثالث لبلاده في الدقيقة 80، مانحًا الأرجنتين ليلة كروية لا تُنسى.
اللقاء حمل أبعادًا خاصة بعدما أكد ميسي في تصريحات سابقة أنه سيكون الأخير له رسميًا في الأرجنتين، رغم عدم إعلانه الاعتزال الدولي بعد، خاصة وأن “التانغو” ضمن تأهله إلى مونديال 2026، وهو موعد يُرجّح أن يكون بعده قد أسدل الستار على مسيرته الدولية.
ودخل ميسي أرضية الملعب محاطًا بأطفاله، في مشهد مؤثر عكس عمق العلاقة بينه وبين جماهير بلاده التي رافقته طوال سنوات المجد والتحديات. وبعد المباراة، قال النجم الأرجنتيني في تصريحات مؤثرة: “اليوم كانت آخر مباراة رسمية لي هنا. عندما أكون في حالة جيدة، أستمتع. لقد مضت سنوات طويلة ونحن نستمتع بكل مباراة على حدة، وأشعر بسعادة كبيرة؛ أن أنهي بهذه الطريقة هنا هو ما حلمت به دائمًا”.
ليلة “المونيمنتال” ستظل محفورة في ذاكرة عشاق كرة القدم، كواحدة من اللحظات التي جمعت بين الإبداع الكروي والوداع العاطفي، في مشهد يليق بنجم سيظل اسمه خالدًا في تاريخ اللعبة.
Add a Comment