أخبار دولية

كارثة المختلين العقليين في بني أنصار … معاناة الساكنة بين التهديد والإهانة

 

أصوات سيتي

 

 

تعيش جماعة بني أنصار، كباقي المناطق، تحديات اجتماعية متشابكة، ولكن مشكلة المختلين العقليين أصبحت واحدة من القضايا الملحة التي تهدد الساكنة وتنغص حياتهم اليومية. ورغم المجهودات المبذولة من قبل السلطات المحلية التي تقوم بحمالات بين الفينة و الأخرى لنقلهم الى مستشفيات الأمراض العقلية الا ان تفاقم هذه الكارثة راجع إلى غياب التدخل الفعال من الجهات المختصة لتوفير حلول إنسانية تحفظ كرامة الجميع وتضمن أمن المجتمع.

ومن بين الظواهر المثيرة للقلق، تبرز حالتان خطيرتان لمختلين عقليين، الأول يحمل السلاح الأبيض علنيا، هذا الشخص يقوم بتهديد المارة بطريقة عدوانية قد تصل إلى حد إلحاق الأذى الجسدي و تصرفاته تخلق حالة من الذعر بين السكان وتعرض حياتهم للخطر والحالة الثانية تدعي الجنون ويقدم على استفزاز الساكنة بالشتائم والإهانات ويتعمد هذا الشخص استخدام ألفاظ نابية موجهة لجلالة الملك والدولة المغربية، مما يثير استياء وغضب المواطنين، ويزيد من تفاقم الشعور بعدم الأمان لانه كيف يعقل لشخص يهين رموز الدولة ويسكة عليه.

إن تداعيات الوضع يعد خطر على الأمن العام إن تصرفات هؤلاء الأشخاص تشكل تهديدًا مباشرًا للسلامة الجسدية والنفسية للمواطنين و تعطي تأثير سلبي على صورة الجماعة واستمرار هذا الوضع الشاذ ببوابة اوروبا وعلى مرئ ومسمع عموم المواطنين والسياحي الاجانب العابرين للمدينة دون تدخل يعكس ضعف البنية التحتية الاجتماعية، وغياب خدمات الرعاية المناسبة.

مما يؤدي الى تفاقم الاستياء الشعبي للساكنة والمجتمع المدني اللذان يعيشان حالة من الإحباط، مطالبين بالتدخل الفوري للحد من هذه التصرفات الخطيرة.

مما جعل اصوات حقوقية تجزم على أنه مطلوب من الجهات المختصة وضروري توفير مراكز متخصصة لرعاية هؤلاء المرضى، تضمن لهم العلاج والتأهيل المناسب بدل سياسة ترحيلهم السري والقصري والقذف بهم من جهة الى اخرى … كما يدعوا الجميع تكثيف الدوريات الأمنية لمنع التهديدات وحماية الساكنة.

ان كارثة المختلين العقليين في بني أنصار ليست مجرد أزمة أمنية، بل تعكس جوانب عميقة من التحديات الاجتماعية و يجب العمل على إيجاد حلول إنسانية ومستدامة تعيد الطمأنينة للساكنة وتحفظ كرامة الجميع.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع أصوات سيتي لمعرفة جديد الاخبار