عصابة الصيادلة …انتشار الكوكايين الوردي (2C-B) في مليلية: خطر جديد يهدد المجتمع

في الآونة الأخيرة، أصبح الكوكايين الوردي، المعروف علميًا باسم 2C-B، أحد أخطر التحديات التي تواجه السلطات الأمنية في مدينة مليلية المحتلة. يتميز هذا المخدر بخصائصه المهلوسة وتأثيره القوي، مما يجعله شديد الخطورة على الصحة النفسية والجسدية للمستهلكين. انتشار هذا النوع من المخدرات يعكس تطورًا مقلقًا في أساليب عمل شبكات التهريب والاتجار بالمخدرات في المنطقة.
“الكوكايين الوردي” ليس كوكايينًا بالمعنى التقليدي، بل هو مركب مخدر اصطناعي ينتمي إلى فئة الفينيثيلامينات. يتميز بلونه الوردي الزاهي، ويُباع عادةً على شكل مسحوق أو أقراص. يمتلك المخدر تأثيرات مهلوسة شديدة، حيث يسبب تغييرات في الإدراك والوعي، إلى جانب تأثيرات منشطة مشابهة للكوكايين التقليدي.
تشير التقارير إلى أن شبكات التهريب تستغل مليلية كنقطة عبور لتوزيع الكوكايين الوردي إلى المغرب وأوروبا، باستخدام وسائل مبتكرة لإخفاء المخدرات داخل السيارات أو الحقائب الشخصية، الذين يقومون بنقل المخدرات بكميات صغيرة لتجنب لفت الانتباه مما جعل التحكم في هذا المخدر في يد الدعارة الراقية القادمة من مليلية والتي تستهدف الأماكن الفاخرة.
إن انتشار هذا المخدر يمثل تهديدًا خطيرًا، خاصة للشباب الذين يتم استهدافهم كفئة رئيسية لاستهلاكه، وينتج تأثيرات نفسية مثل الهلوسة والاضطرابات العقلية التي قد تؤدي إلى تصرفات خطيرة أو انتحار و يؤدي المخدر إلى اعتماد نفسي قوي من الجرعات الأولى.
إن انتشار الكوكايين الوردي له أبعاد اجتماعية خطيرة، حيث يؤدي إلى زيادة معدلات الإدمان والجريمة. كما يساهم في تعزيز نشاط العصابات الإجرامية التي تستغل الشباب لنقل وترويج المخدرات.
لمواجهة هذا التحدي، يجب تكثيف حملات التوعية بخطورة الكوكايين الوردي، خاصة في صفوف الشباب بالمدارس بالإضافة إلى ذلك، يجب تعزيز التعاون بين المغرب وإسبانيا، وتطوير استراتيجيات جديدة لمكافحة شبكات التهريب.
يشكل انتشار الكوكايين الوردي (2C-B) في مليلية تحديًا كبيرًا للأمن والصحة العامة. ومع استمرار جهود السلطات، تبقى مسؤولية التصدي لهذا الخطر جماعية، تتطلب مشاركة الجميع لضمان حماية المجتمع من تبعات هذه الظاهرة الخطيرة.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع أصوات سيتي لمعرفة جديد الاخبار