تزايد أعداد المهاجرين غير النظاميين إلى جزر الكناري وسبتة وسط انخفاض حاد في مليلية

شهدت إسبانيا هذا العام ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المهاجرين غير النظاميين الذين وصلوا إلى أراضيها، حيث بلغ إجمالي عدد المهاجرين 45,122 مهاجرًا حتى منتصف أكتوبر. هذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 22.6% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، حيث وصل حينها 36,814 مهاجرًا.

بحسب أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الداخلية الإسبانية، فإن العدد الأكبر من المهاجرين وصل إلى جزر الكناري، حيث استقبلت الجزر 32,878 مهاجراً، بزيادة نسبتها 39.7% عن العام السابق.

ما يميز هذه الفترة هو الزيادة الكبيرة في عدد القوارب المستخدمة للوصول، حيث بلغت 493 سفينة، بزيادة بلغت 109% مقارنة بعدد القوارب التي وصلت في عام 2023.

ورغم هذه الزيادة الكبيرة في جزر الكناري، شهدت مناطق أخرى في إسبانيا انخفاضاً ملحوظاً في أعداد المهاجرين. فقد وصل إلى شبه الجزيرة وجزر البليار 9,967 مهاجراً، بانخفاض نسبته 17.6% عن العام الماضي. كما تراجع عدد القوارب التي وصلت إلى هذه المناطق بنسبة 16.1%.

في المقابل، ارتفعت أعداد المهاجرين الذين دخلوا إسبانيا عبر الحدود البرية في مدينتي سبتة ومليلية، حيث وصل عدد الوافدين إلى 2,233 مهاجراً، بزيادة قدرها 149.1%. وقد تركزت النسبة الأكبر من الوافدين في مدينة سبتة التي استقبلت 2,162 مهاجراً، مقارنة بـ 71 مهاجراً وصلوا إلى مليلية.

أما بالنسبة للمهاجرين الذين وصلوا إلى سبتة ومليلية عبر البحر، فقد انخفضت أعدادهم بشكل ملحوظ. حيث استقبلت سبتة 23 مهاجراً فقط على متن ستة قوارب، مقارنة بـ 54 مهاجراً في العام الماضي. كما شهدت مليلية انخفاضاً حاداً بنسبة 82.9% في عدد المهاجرين الذين وصلوا عبر البحر، إذ بلغ عددهم 21 مهاجراً فقط هذا العام.

هذه الأرقام تعكس تبايناً في الاتجاهات الهجرية نحو إسبانيا، حيث تزايدت أعداد المهاجرين المتجهين إلى جزر الكناري بينما انخفضت في مناطق أخرى. هذه التحولات قد تكون مرتبطة بتغيرات في السياسات الحدودية والظروف الجغرافية والسياسية في المناطق المجاورة.