الزاكي بادو: خماسية المغرب في شباك النيجر نتيجة عادية وليست ثقيلة

أصوات سيتي – الرباط

عقب الهزيمة القاسية التي تلقاها منتخب النيجر أمام نظيره المغربي بخمسة أهداف نظيفة، برسم الجولة السابعة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 2026، حاول المدرب المغربي بادو الزاكي، الذي يقود المنتخب النيجري، التخفيف من وقع الخسارة، معتبرًا أنها “عادية بالنظر للفوارق الكبيرة بين المنتخبين”.

وفي الندوة الصحفية التي تلت المباراة، أوضح الزاكي:

“في نظري هذه ليست هزيمة ثقيلة، بل هي عادية. لا مجال للمقارنة بين المنتخبين. نحن نعاني حتى بوجود 11 لاعبًا، فكيف إذا أكملنا المباراة بعشرة لاعبين فقط.”

وأضاف: “مشاكلنا تتكرر، فنصف اللاعبين لم يبدأوا بعد مع أنديتهم، ومعسكر شتنبر كان مليئًا بالصعوبات. نحاول الترقيع، وهذا الأسلوب قد ينجح أمام منتخبات مثل موريتانيا أو منتخبات من مستوانا، لكن أمام المغرب النتيجة ستكون دائمًا بهذه الصورة أو أكثر.”

كما أشار الزاكي إلى أن لاعبيه لم يعتادوا على أجواء المباريات الكبرى، قائلاً:

“لاعبونا غير معتادين على اللعب أمام 60 ألف متفرج. لذلك علينا أن نتقبل النتيجة كما هي، فهي تعكس الفوارق الواضحة بين المنتخبين على جميع الأصعدة.”

وعن هدف المنتخب النيجري، أكد الزاكي أن التركيز ينصب على التأهل إلى كأس أمم أفريقيا 2025، لكنه اعترف بأن البداية لم تكن موفقة:

“كنا نحتاج لنقطتين فقط، لكننا خسرناهما في أول مباراتين بسبب غياب التنافسية وإرهاق السفر، حيث نقضي قرابة 18 ساعة في الطائرة.”

وفي تعليق ساخر مرير، قال الزاكي إن مواجهة المغرب في أول جولة كانت بمثابة “رحمة” لمنتخبه:

“نحمد الله أن مباراة المغرب كانت الأولى. لو واجهناهم في الثانية لكنا خسرنا بعشرة أو اثني عشر هدفًا.”

وكشف مدرب النيجر أن المنتخب سيغادر المغرب متجهًا إلى تنزانيا عبر رحلة طويلة ومرهقة:

“سنغادر من مطار الدار البيضاء نحو لاغوس مباشرة، ثم إلى أديس أبابا، وبعدها إلى زنجبار. سنصل مساء الأحد، أي بعد رحلة شاقة تتجاوز 18 ساعة.”

بهذه التصريحات، بدا الزاكي واقعيًا وهو يحلل الخسارة الثقيلة أمام “أسود الأطلس”، معتبرًا أن الفوارق بين المنتخبين تجعل من النتيجة أمرًا طبيعيًا. وفي الوقت الذي واصل فيه المنتخب المغربي تعزيز حظوظه في بلوغ المونديال، سيضطر منتخب النيجر إلى إعادة ترتيب أوراقه على أمل إنقاذ حظوظه في المنافسة على التأهل إلى كأس أمم أفريقيا المقبلة.